بدأت بـ”الجن” وانتهت بقتله.. حكاية تعذيب طفل مصاب بـ”ضمور المخ” حتى الموت

بدأت بـ”الجن” وانتهت بقتله.. حكاية تعذيب طفل مصاب بـ”ضمور المخ” حتى الموت

تفننت في تعذيبه على مدار عام ونصف العام حتى لقى مصرعه، لتنتهي سنوات الألم والعذاب التي بدأت يوم وضعته أمه على الأرض حتى رحيله، هذه مأساة الطفل “ياسين” مع زوجة الأب التي لم تراعِ إصابته بضمور في عضلات المخ وفقدانه البصر في أحد عينينه، وتعدت عليه بالضرب، فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها، وادعت اختلال توازنه وسقوطه أرضًا.

“مصراوي” انتقل إلى مساكن المثلث بحلوان، للاستماع لروايات الأهالي حول تفاصيل الواقعة، ومعرفة الأسباب التي دفعت زوجة الأب لتعذيب ابن زوجها حتى الموت.

“المسكن مغلق، فالزوجة “المتهمة” تقبع خلف القضبان والزوج “والد الضحية” يقف أمام مشرحة زينهم منتظرًا التصريح بدفن الجثة”، هذا كان رد أحد الجيران لدى سؤاله عن أسباب إغلاق المنزل.

وكما يروى “أشرف” صديق والد الضحية، فإنه قبل ثلاث سنوات انفصل والدا “ياسين” البالغ من العمر 5 سنوات، وسارعت الأم بالزواج من آخر، في الوقت الذي تعرَّف فيه الأب على فتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتزوجها، ثم انتقلا للعيش بجوار أسرتها في مساكن “المثلث” بحلوان.

في البداية عاملت الزوجة الطفل ياسين “زي ابنها اللي مخلفتوش” (كما يقول أشرف)، مضيفًا “أنها احتضنته وعوضته حنان والدته التي تركته وتزوجت من آخر”.

ولكن بمرور الوقت، دبَّت المشاكل بين المتهمة وزوجها، وادعت أن الشقة التي يقيمان بها يسكنها “الجن” ما تسبب في تأخر حملها، وطالبته بالانتقال إلى مسكن آخر، فانتقلا للعيش في الطابق الثاني بذات العقار.

ولم تمر سوى 6 شهور حتى علمت “رباب” بحملها من زواجها “ممدوح.ع”، وبدلا من أن تزيد من رعايته لـ “ياسين” بدلت معاملته معها من “الحنيَّة”، وبدأت وصلات التعذيب اليومية ضده، حتى أصابته بكدمات في أنحاء متفرقة من جسده وسحجات بين فخذيه في إحدى المرات.

وحين وضعت الزوجة طفلتها، طلب “أشرف” صديق والد الضحية أن يتبنى “ياسين” ليحميه مما يتعرض له من تعذيب متواصل، وشكوى الطفل المتكررة له “ماما بتضربني كل يوم”، لكنّ والد الضحية رفض، مدعيًا أن ابنه لا يتعرض للتعذيب، وأن ما يظهر على جسده من سجحات وآثار تنشأ من عدم الاتزان وسقوطه كثيرا على الأرض.

قال الأب لصديقه لما ألح عليه في طلب تبنى الطفل المصاب بضمور في المخ ويحتاج لرعاية خاصة: “أنا مركب كاميرا في البيت وعارف كل حاجة”، مبرئًا زوجته من تعذيبه.

يوم الواقعة “سمعنا صوت هبده في البيت”، ينتقل الحديث لـ”أبو فتحي” أحد سكان العقار، مؤكدا أنهم سمعوا صوت خبط في مسكن المتهمة، أعقبه صوت استغاثتها وهى تستنجد بالجيران لإنقاذ الضحية، مدعية أنه سقط أرضًا أثناء لعبه على المقعد.

صرخت الزوجة: “الحقوا ياسين.. الواد وقع فطيس”، ومع هذا لم تصدقها ساكنة بالعقار (رفضت ذكر اسمها) لأنها كانت دائمة التعدي بالضرب على الضحية.

وحسب الجارة، فإن الطفل كان “جسمه ووشه كله أزرق من التعذيب”، وأبلغوا والده الذي حضر ونقله للمستشفى، وفشلت محاولات إسعافه ولفظ أنفاسه الأخيرة داخلها.

ويوضح “ممدوح” أحد السكان أن “ياسين كان “وشه أزرق وعينه وارمه”، لافتًا إلى أنه شاهد الزوج وهو يحمل ابنه قبيل التوجه إلى المستشفى، وكانت تبدو عليه آثار الضرب والتعذيب.

بدورها ادعت “منى ا” والدة الضحية أن زواجها من والد ياسين، لم يستمر كثيرًا بسبب سوء معاملته لها، مشيرة إلى أنهما انفصلا بعد سنتين من الزواج، بعدما وافقت على طلبه بترك الطفل.

ولفتت “الأم” إلى أن زوجها ارتبط من أخرى عقب طلاقهما بشهرين، وكانت تذهب لرؤية طفلها مرة في الأسبوع بمنزل والدة طليقها، ولاحظت آثار تعذيب على جسده، وحررت محاضر اتهمته وزوجته فيها بتعذيبه، موضحة أنها يوم الواقعة تلقت اتصالا هاتفيا من أحد جيرانها أبلغها أن ابنها في المستشفى، فأسرعت للاطمئنان عليه وجدته فارق الحياة.

ومن جانبها زعمت المتهمة “رباب” أن الطفل كان يعانى من كهرباء زائدة بالمخ وتنتابه تشنجات عصبية بشكل مستمر، ويوم الواقعة بعثر محتويات غرفة النوم واعتدى بالضرب على طفلتها، فدفعته بيدها لإبعاده فارتطم بالحائط، ما أدى لإصابته التي تسببت في وفاته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موقع مصراوي ولا يعبر عن وجهة نظر بنهاوى وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصدره ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر.

Log In