وقد منحت الجائزة لهذا العام إلى سبعة من علماء الشباب المتميزين من بينهم الدكتور جمال وارث عبدالعزيز المدرس بكلية الطب البيطرى جامعة بنها، يعتبر وارث الوحيد من خارج ألمانيا يمنح الجائزة هذا العام وتم تكريم الفائزين في حفل لتوزيع الجوائز بالمركز الرئيسى للمعهد الفيدرالى لبحوث صحة الحيوان في حضور كوكبة من العلماء من مختلف الجامعات والمعاهد الألمانية.
يذكر أن الدكتور جمال وارث حاصل على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة أسيوط بتقدير عام جيد جدا، بعد تعيينه معيدا بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها حصل على الماجستير في علم أمراض الحيوان ثم سافر إلى ألمانيا للحصول على الدكتوراه ضمن البرنامج المصرى الألمانى طويل الأجل من الهئية الألمانية للتبادل العلمى (الداد).
وقد منح الجائزة بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة برلين الحرة بتميز ونشره عدة أبحاث عن مرض البروسيلا في مجلات علمية عالمية ذات عامل تأثير، وتخصصه في مرض البروسيلا الخطير الذي يصيب جميع أنواع الحيوانات والإنسان ويتسبب في خسائر اقتصادية رهيبة بالإضافة إلى استخدامه كسلاح بيولوجى في الحروب الباردة.
ويقول وارث إن دور العلماء لا يقتصر فقط على نيل الدرجات العلمية ونشر البحاث بل لابد من نقل الخبرات إلى داخل مصر والمساهمة في تطوير البحث العلمى وحل المشكلات الصحية أيضا. ومن منطلق إيمانه بدور العلماء بالخارج.
وقد نجح وارث مع فريق عمل متميز من شباب الباحثين المصريين في الحصول على مشروع بحثى متميز من الاتحاد الأوروبي بقيمة مايقرب من مليون جنيه بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لمقاومة مرض البروسيلا في حوض البحر المتوسط.
كما ساهم في عمل اتفاقية تعاون علمى مشترك بين جامعة بنها والمعهد الفيدرالى لصحة الحيوان بألمانيا لتحسين طرق تشخيص مرض البروسيلا في مصر، مشيرا أن القضاء على أي مرض هي عملية متعدد الاتجاهات لابد أن تشتمل على مقاومة المرض في الحيوان والإنسان والبيئه تحت مظلة واحدة.