تلال القمامة فى شوارع بنها
تلال القمامة فى كل مكان، أنظر هنا وهناك ستجد القمامة أمامك. وكأن عمال النظافة لا وجود لهم، أو دعونا لا نبالغ فعامل النظافة موجود ولكن ما يفعله هو أن يحمل قمامة منزلك إلى “خرابه” قريبه من منزلك ليضع فيها القمامة لحين ما يتم أزالة القمامة من “الخرابه”. فتلال القمامة متراكمة فى كل منطقة وفى كل شارع، بغض النظر عن رقى أو عدم رقى الحى. ففى كل منطقة يوجد شكوى واحده ومشتركة بين جميع المواطنين، ما هو الحل للتخلص من القمامة. وكثيراً ما يتساءل المواطنون لماذا ندفع رسوم للنظافة كل شهر؟
يعنى ببساطه ما يسيطر على شوارعنا هو التلوث المنتشر فى كل مكان، والأمراض التى تنتقل فى الهواء. وفى النهاية نتساءل ما سبب أنتشار الأمراض، والزحام على المستشفيات؟ فبالبداهة أحد أهم أسباب أنتشار الأمراض هى القمامة المنتشرة والقريبة من كل منزل.
والقمامه لا يقف حد انتشارها على الشوارع فقط، ولكنها تطال النيل الذى يعد هبة من هبات الله على مصر. فنجد القمامة متراصه على جانبى النيل، وكأنها زينة أو ديكور ليلوث أى مشهد جميل. أيضاً ما يعرف فى بنها بمنطقة الأثار التى يفترض أنها حمامات أثرية يجب أن تكون قبله للسياح من مختلف أنحاء العالم، لكن فى بنها هى مكان للتخلص من القمامة.
هنا أنا لا أكلف عامل النظافة الغلبان مسئولية هذا الأهمال، لكن أنا أناشد الدولة أرحموا المواطنين من الأمراض المنتشرة. فيجب على الدولة أن تجد منظومة متكاملة وصحية وصديقة للبيئة للتخلص من القمامة بشكل سليم.
وفى النهاية هذه مأساة لا تنفرد بها بنها فقط، ولا محافظة القليوبية، ولكن هى ظاهرة منتشره فى معظم شوارع المحروسة. وستظل دائماً مشكلة القمامة منتشرة وتثير غضب المواطنين، ولكنها تبقى بلا حل. وستظل تلال القمامة فى تزايد فى الشوارع، وستظل الأمراض منتشرة فى الشوارع. دعونا نتأكد أنه لا يمكن أن تتقدم وتنهض بلد، والقمامة فى كل شارع وفى كل حى.
القمامة يا سادة ليست بقضية هينة فهى قضية أمن قومى، يجب على السلطات المعنية أن تحل هذه الأزمة، وأن تضع مشكلة القمامة ضمن جدول الأصلاح. إلى متى ستظل أعيننا تعتاد على مشاهدة التلوث والقذارة فى كل مكان؟ فليس هناك مشكلة لا يمكن حلها، أذا توافرت الأرادة السياسية الجادة لمواجهة المشكلة.