تعريفة طريق “بنها – شبرا” “غصة” في حلق مرتديه.. ومواطنون: “الوطنية مش بالفلوس”
بعد فتح وزارة النقل طريق “شبرا- بنها” للتشغيل التجريبي، ليكون أول طريق زراعي حر في مصر، تمهيدًا لافتتاحه رسميًا الشهر المقبل، بدأ العديد من المواطنين بالشكوى من الرسوم المفروضة، والتي يراها البعض استغلال مادي من قبل الحكومة مقابل تقديم مرافق عامة يتم تغطية نفقاتها من الضرائب العامة، فيما يطالب البعض بتخصيصه للنقل الثقيل على ترك الطريق الزراعي القديم، للملاكي والسيارات الميكروباص.
وقالت منال ياسين، 48 سنة، أستاذ القانون التجاري، إنها دائمة الانتقال للقاهرة بحكم سكنها في بنها وزيارة أقاربها بالقاهرة من خلال الطريق الجديد، مشيرة إلى أن فرض رسوم جبرية على المواطنين يعد استغلال رسمي من قبل حكومة البلاد الحالية.
وأكدت “منال”، أنه من المفترض أن تخصص نفقات جميع المرافق الخدمية التي تقدمها الدولة لمواطنيها من صافي الضرائب التي تجمعها من المواطن عكس مايتم في الواقع، حيث تستمر في تحصيل الرسوم بعد تغطية الطريق نفسه وهو ما يعد جباية على المواطنين كي يعيشوا في بلدهم.
واستنكرت “منال”، دور الحكومة في عجزها عن توفير موارد مالية لتدشين طريق حتى تقوم بتحصيل نفقاته من خلال فرض رسوم إجبارية، لافتة إلى أنه من الأفضل انسحاب الحكومة لصالح القطاع الخاص طالما أصبحت المرافق الخدمية سلعة للمواطن.
وتدرس وزارة النقل، بالتعاون مع محافظتي القاهرة والقليوبية، إنشاء مجمع مواقف بمنطقة أم بيومي، على الطريق الجديد ليضم سيارات الأجرة للأقاليم والمسافرين إلى محافظات الوجه البحري، لافتة إلى قُرْب الانتهاء من إنشاء محطات تموين الوقود من قبل جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بجانب إنشاء بوابات الرسوم للطريق، والتي يبلغ قيمتها 15 جنيهًا.
من جانبه أضاف أحمد سامي محمد، 26 سنة، يعمل بأحد شركات القطاع الخاص، أنه يعيش بمدينة بنها وعمله يتحتم السفر يوميًا من وإلى القاهرة مستخدمًا سيارته أو اللجوء للمواصلات العامة، مؤكدًا أن فرض رسوم للذهاب بقيمة 10 جنيهات للملاكي و15 جنيهًا للنقل، وأخرى مماثلة نظير العودة تعد أبرز أشكال إرهاق المواطنين والسائقين ماليًا في ظل ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية.
ورفض “سامي”، ما يدعيه البعض من أن ذلك من قبيل الوطنية، قائلًا: “الوطنية لم تكن يومًا بالمال”، متابعًا أنه بحساب ميزانية السفر اليومية للمواطن أو لسائقي الميكروباص ستجد أنه ينبغي توفير حوالي 600 جنيهًا إلى جانب البنزين، وهو ما يعد تراكمًا على الأعباء المالية، متسائلًا “هنجيب منين كل الفلوس دي”.
وطالب محمد محمود، 19 سنة، بضرورة إصدار قوانين ملزمة وصارمة لإجبار السيارات النقل في السير من الطريق الحر “شبرا -بنها”، وترك الطريق الزراعي للسيارات الأجرة والملاكي التي يمتلكها الطبقات المتوسطة والموظفين.
فيما أكد الدكتور عادل الكاشف، رئيس جمعية الطرق المصرية، أن تعريفة الطريق الجديد ماهي سوى مقابل رمزي للخدمة، موضحًا أن الطريق تكلفت نفقاته المليارات تحملتها الدولة، فضلًا عن أعمال الصيانة واستكمال الإنشاءات التكميلية للطريق.
وأضاف “عادل”، أنها سياسة دولة يجب مساندتها ودعمها حتى وأن اختلفنا معها، منوهًا أن أي إشكاليات تتعلق بارتفاع الأسعار أو فرض رسوم حول الخدمات والمرافق المقدمة نمر بها سريعًا لقلة الإنتاجية والتي تضعف من موقفنا الاقتصادي.
وتساءل “عادل”، عن سر الموافقة على أسعار مواصلات النقل، التي يقرها السائقون دون نقاش أو جدال لكن على النقيض، يتم رفض تسعيرات الحكومة ورسومها على خدماتها المقدمة، مستشهدًا بدول أوروبا والتي يدفع فيها المواطن مقابل الخدمة مقدمًا مثل المرافق من طرق وكهرباء وغيرها.
يعد الطريق الجديد أحد طرق المشروع القومي للطرق، ويبلغ طوله 40 كيلو متر، وبلغت تكلفته 3.2 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تبلغ حركة المرور عليه حوالي 140 ألف سيارة يوميًا، حيث يساهم في تخفيف الزحام المروري على طريق “شبرا – بنها” القديم.
ومن المتوقع أن يغطي الطريق تكلفته خلال 7 سنوات، من خلال الإعلانات والأنشطة الاستثمارية والرسوم على الطريق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موقع المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر بنهاوى وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصدره ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر.