تجارة الأعضاء وراء اختفاء فتاة القليوبية
لم يقتصر الاختفاء والاتجار بالأعضاء في الآونة الأخيرة على الأطفال فقط، بل تجاوزهم ليصل إلى الفتيات في أعمار مختلفة، للاتجار بهن وبيع أعضائهن.
رصدت “المصريون”، إحدى تلك الحالات لسيدة تدعى شيماء أبوالخير تبلغ من العمر 28 عامًا، مقيمة في إحدى القرى الصغيرة القريبة من الدائري وهي قرية “ميت نما” التابعة لمحافظة القليوبية.
“خرجت السيدة من منزلها الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين 17 يوليو، متجهة إلى منزل والدتها المريضة بالشارع المجاور لإعطائها حقنة، وعندما انتهت وفي طريق عودتها إلى منزلها في التاسعة مساء، اقتربت منها سيارة بداخلها رجلان وسيدتان منتقبتان، وقاموا بسؤالها بصوت خافت عن عنوان أحد محلات بيع مستحضرات التجميل المتواجدة في المنطقة، وعندما اقتربت السيدة كي تسمع ما يقولون، قاموا بتخديرها وخطفها في السيارة التي كانوا يستقلونها”.. عاش أهل القرية حالة من الذعر الشديد لمدة أسبوع وهي الفترة التي اختفت فيها شيماء.
إلا أن الذعر الذي عاشته القرية بعد رجوعها كان أقوى، خاصة مع التفاصيل التي روتها عن هذا الأسبوع، خاصة عندما ارتبطت حكايتها مع تجارة الأعضاء البشرية.
“تسرد شيماء أبو الخير، ربة منزل، التفاصيل الكاملة عن قصة اختفائها، وقالت إن سيارة ملاكي يستقلها منتقبتان ورجلان أغراب أثناء وجودها بالقرب من مكتب بريد منطي سألوها عن عنوان بصوت خافت وعندما اقتربت منهم قاموا برش مادة مخدرة على وجهها واختطفوها، ولم تستيقظ إلا وهي في غرفة تشبه المقبرة”.
وتابعت وهي في حالة خوف شديدة بسبب ما تعرضت له: “وجدت معي في الغرفة سيدة وطفلا وطفلة مختطفين وسيدة أخرى تقوم بالمراقبة والحراسة، وكانوا يقدمون لي نصف علبة تونة فقط طوال اليوم، وقبل يومين من عودتي قام الخاطفون بأخذ الطفل والطفلة فصرخت في وجوههم: «حرام عليكم.. حرام عليكم مودينهم فين»، فقاموا بالتعدي علىّ وضربي بأماكن متفرقة في الجسد، مما أدي إلي فقداني الوعي لفترة طويلة.
وتستكمل السيدة حديثها لـ”المصريون” بصوت ضعيف يصاحبه الخوف: “عاد الخاطفون مرة أخرى لأخذ السيدة المختطفة معها سألوا السيدة طرفهم والتي تقوم بالمراقبة عن مصيرها فقالت لهم «دورها لسة ماجاش احتمال على بكرة أو بعده»، ثم تدخل شيماء في حالة بكاء شديد وتكف عن الكلام وهي تصرخ قائلة: “كفاية مش قادرة أتكلم أنا عاوزة أنسى كل اللي حصل معايا”.
ليستقبل زوجها “حمادة فؤاد” طرف الحديث قائلا: «إنها أخبرته بأن الغرفة التي احتجزوها فيها ملحق بها حمام له “ترباس” من الخارج وعندما دخلت السيدة التي تقوم بالحراسة والمراقبة الحمام ونسيت إغلاق باب الحجرة فقامت بمغافلتها وقامت بإغلاق الباب عليها من الخارج وخرجت تهرول مسرعة، بحسب وصفها، في أراض زراعية وعلى مد البصر، رأت طريقا يشبه الطريق الدائري فظلت تجرى حتى وصلته واستقلت سيارة تنادي “السلام – العاشر”، وهي منهارة، فسألها قائد السيارة مالك فيه إيه؟ قالت له أنا مخطوفة بقالي فترة ومامعيش فلوس فقال لها اركبي ومايهمكيش ربنا يرجعك بالسلامة».
وأضاف: “بعدما نزلت من السيارة وجدت “توك توك” فقامت بالقفز داخله وظلت تردد للسائق والنبي اجري بيا.. الدور عليا هايموتوني”، وأحضرها إلى المنزل وهي في حالة رعب شديد، وبملابس متسخة وجروح متفرقة وقمنا بإحضار طبيب لها بالمنزل وأعطاها مهدئات ومحاليل وغلبها النوم، وتابع: “تستيقظ كثيرًا مفزوعة وفي حالة هلع ونأمل من الله أن تسترد عافيتها وتعود سالمة إلى أسرتها وطفليها الصغار أشرف ونور”.
وأضاف “فؤاد” أن رجال الشرطة حضروا فور معرفتهم بعودتها لأخذ أقوالها لكنها كانت في حالة إعياء شديد وغير قادرة على الكلام، فطلبوا منا الاتصال عندما تتعافى لأخذ أقوالها، وتحرير محضر مكمل للمحضر الأصلي 3532 مركز قليوب وعرضه على النيابة بكل ما حدث.
ومن جانبها، أكدت “أم أشرف” حماة الضحية: “أنه تم اختطفاها من قبل عصابة لتجارة الأعضاء البشرية في منطقة بعيدة لم يتمكنوا من معرفتها حتى الآن”.
وفي السياق نفسه، أنكر أسامة الشهير “بأبوالخير” الشقيق الأكبر للسيدة، ما حدث لشقيقته خوفًا من أن تصيب العائلة وصمة عار، قائلا: “أختي كانت في حال ضيق شديد بسبب الخلافات التي وقعت بينها وبين زوجها، والتي على إثرها تركت البيت وذهبت إلى منزل أحد المقربين لنا، وعندما تحسنت حالتها النفسية رجعت إلى منزلنا”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موقع المصريون ولا يعبر عن وجهة نظر بنهاوى وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصدره ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر.