سادت حالة من الغضب والاستياء أهالى مدينة بنها نتيجة لما تشهده المدينة من مشروعات بنية تحتية تعاقب عليها ثلاثة محافظين، يأتى على رأس تلك المشروعات نفق الإشارة بمدينة بنها، عاصمة محافظة القليوبية.
كان المحافظ الأسبق المهندس محمد عبدالظاهر شرع في بدء أعمال الحفر وأطلق الوعود الرنانة للأهالى بانتهاء التنفيذ فى غضون أربعة أشهر وسرعان ما انتقل إلى الإسكندرية، وخلفه اللواء رضا فرحات، وكانت أول تصريحاته الخاصة بنفق الإشارة للقائمين على تنفيذه “تتشقلبوا وتعملوه فى شهرين”، وأعلن انتهاء الأعمال به وافتتاحه فى احتفالات اكتوبر المجيدة، إلا أن أتى محافظ الإقليم الجديد اللواء عمرو عبدالمنعم مصرحًا بأن المحافظة ليس لها سلطان على الشركة المنفذة وأن انتهاء الأعمال بالنفق يناير المقبل.
جدير بالذكر أن أعمال إنشاء نفق الإشارة بمدينة بنها تم إسناده لشركتين من كبرى شركات قطاع الأعمال الإنشائية، وتسبب أعمال الحفر ارتباكًا في السيولة المرورية وإغلاق بعض الشوارع الجانبية، منها شارع كلية الطب والخدمة الاجتماعية.
وطالب المواطنون بسرعة الانتهاء من أعمال النفق وعودة المدينة لرونقها مرة أخرى، كما اعتادوا عليها، خصوصًا أن منطقة كورنيش النيل “الفلل” هي أحد أهم الأماكن بالمدينة، والمتنفس الوحيد للخروج والنزهة بالعطلات والإجازات الرسمية للقاطنين بها ومرتاديها من القرى وضواحى المدينة.