محمد عمرو، 20 سنة ـ طالب ـ من محافظة القليوبية، وأحد الناجين من «مركب رشيد»، أنه قضى 48 ساعة قادمًا من بلدته بالقليوبية حتى الإسكندرية، حيث إن السيارة التي استقلها وزملاءه تنقلت بين العديد من القرى حتى وصلوا إلى “مزرعة دواجن”، وهناك باتوا ليلة وأوضح في تصريحات خاصة أنهم في اليوم التالي قطعوا مسافة ثلاثة كيلومترات سيرًا على الأقدام حتى وصلوا إلى شاطئ البحر، وهناك انتابهم الخوف، وعندما رغبوا في العودة إلى منازلهم اعترضهم السماسرة وتعدوا عليهم بالضرب المبرح، وأجبروهم على الوصول إلى الشاطئ للالتحاق بباقي المهاجرين .
كانت محافظة القليوبية فقدت اثنين من شبابها، وهما الطالب مصطفى سعيد عبده ـ 19 سنة ـ بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، وعلي جمال ـ 35 عامًا، ونجاة اثنين آخرين في حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية بساحل مدينة رشيد أمام برج رشيد بمحافظة البحيرة، حيث تعرض قارب المهاجرين للغرق في البحر المتوسط.
أحد الناجين من «مركب رشيد» بالقليوبية يكشف تفاصيل رحلة الموت
محمد عمرو أحد الناجين من «مركب رشيد»